أوضح وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة عقب زيارة للطفلتين المغربيتين السياميتين سعيدة وعزيزة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أمس أن نتائج الفحوصات التي أجريت لهما تشير إلى أنهما تشتركان في الكبد، البنكرياس، قنوات الكبد، جزء من الإثني عشر والجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة. كما أن هناك عدم اكتمال في جدار البطن.
إمكانية الفصل واردة
وحول إمكانية فصلهما قال إنه حسب نتائج الفحوصات التي أجريت لهما حتى الآن فإن إمكانية الفصل واردة بالرغم من الاشتراك الكبير بينهما، موضحا أن الفريق الطبي المتابع لحالتهما سيجتمع الأسبوع المقبل بعد اكتمال الفحوصات لينظر ما إذا كان الأمر يحتاج إلى المزيد منها، أو يتخذ قرارا حول عملية الفصل.
وأشار إلى أن الفحوصات التي يحتاجها الفريق الطبي الأسبوع المقبل تشمل قنوات المرارة والبنكرياس إضافة إلى القلب لمعرفة ما إذا كانت به عيوب خلقية، والتأكد من نسبة نجاح العملية. وتوقع مبدئياً أن تستغرق العملية في حال إجرائها حوالي 15 ساعة، غير أنه قال إن تأكيد الوقت سوف يعرف بعد اكتمال بقية الفحوصات، وفيما يتعلق بالحالة الصحية للتوأم، قال إنها جيدة، ووزنهما مناسب لعملية الفصل وجميع المؤشرات في صالحهما.
والتقى وزير الصحة خلال الزيارة الطاقم الطبي المشرف على الحالة، ونقل لوالدي الطفلتين تحيات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان وجه مؤخراً بعلاج التوأم سعيدة وعزيزة على نفقته الخاصة. ومن جانبهما ثمن والدا الطفلتين اللفتة الإنسانية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وقالا إن ذلك ليس بمستغرب على رجل تميز بكل ما تحمله صفات الإنسان النبيل.