نيويورك­ غزة­ عواصم عالمية­ وكالات الأنباء:
فشل مجلس الامن الدولي مجددا في التوصل الي تسوية بشأن بيان يدعو اسرائيل الي انهاء حصار غزة والفلسطينيين الي وقف اطلاق الصواريخ علي الدولة العبرية. وبعد مشاورات استمرت يوما كاملا امس الاول بين الخبراء والسفراء، قرر المجلس عقد اجتماع جديد امس الجمعة لمحاولة تجاوز الاعتراضات الامريكية علي النص الذي وافقت عليه الدول 14 الاخري الاعضاء في المجلس وتقول الولايات المتحدة ان فرض حصار علي غزة يندرج في اطار الدفاع عن النفس في مواجهة الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون. وبعد مشاورات مع واشنطن، طلبت البعثة الامريكية شفهيا ادخال سلسلة من التعديلات علي النص من بينها المطالبة بالافراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز لدي مجموعات فلسطينية وادانة الارهاب بكل اشكاله، لكن الدول العربية قالت ان هذه التعديلات غير ملائمة وغير مقبولة، مؤكدة ضرورة ان يعبر المجلس عن موقف حيال 'العقوبات الجماعية' التي تفرضها اسرائيل علي الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك اعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي ان وزراء خارجية دول اعضاء في المنظمة سيجتمعون في الثالث من فبراير في جدة لبحث الحصار الاسرائيلي.
واوضح بيان للمنظمة التي تتخذ من جدة بالسعودية، مقرا ان الاجتماع سيخصص لبحث التطورات الاخيرة في فلسطين وخاصة العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة والحصار الذي فرضته اسرائيل علي الشعب الفلسطيني.
ومن ناحية أخري افاد مصدر تابع لحركة حماس وشهود عيان ان الامن المصري بدأ امس بمنع الفلسطينيين من دخول مدينة العريش المصرية فيما استمر تدفق الاف الفلسطينيين الي مدينة رفح الحدودية المصرية لليوم الثالث علي التوالي.
وذلك بعد ان انذرت الشرطة المصرية مسبقا الفلسطينيين انها ستبدا في اغلاق الحدود تدريجيا، وقال المصدر نفسه ان 'الجانب المصري ابلغنا انه بدأ باغلاق مدينة العريش امام المواطنين في سبيل ضبط العملية علي ان تبقي مدينة رفح المصرية مفتوحة امام المواطنين مؤقتا.
واشار الي ان جهودنا مستمرة مع الجهود المصرية بهدف تنظيم وضبط العملية مشيرا الي انه منذ امس تم ضبط عملية التدفق عبر نقاط معينة من اجل تسهيل ضبط العملية.
كما اقامت اجهزة الامن المصرية حواجز علي ابرز الطرقات الرابطة بين الحدود مع قطاع غزة والقاهرة لمنع سكان القطاع من الوصول الي العاصمة المصرية.
وفي تطور لاحق اعلن المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية دافيد بيكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزمان الاجتماع غدا الاحد لمناقشة سبل المضي قدما في محادثات السلام، وذكر مسئولون اسرائيليون ان الاجتماع سيعقد في القدس وسيركز علي الوضع علي الحدود المصرية بعد اقتحام الفلسطينيين للحواجز علي الحدود والعبور الي الارضي المصرية.
وميدانيا قتل اربعة من كتاب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارات اسرائيلية علي قطاع غزة، امس وقال مسئولون امنيون ان غارتين جويتين اسرائيليتين علي سيارات قتلت اربعة علي الاقل من المقاومين الفلسطينيين في بلدة رفح بجنوب قطاع غزة.
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش شن غارتين جويتين قائلة: ان اهداف الغارتين كانت عناصر ارهابية، وقالت حماس ان احدي الغارتين استهدفت اثنين من القادة العسكريين المحليين للجماعة في المنطقة.
في الوقت نفسه شنت المقاومة الفلسطينية هجومين فلسطينيين ضد اهداف اسرائيلية قرب القدس المحتلة اسفرا عن استشهاد فلسطينيين ومصرع جندي للاحتلال وجرح اخر واصابة عدد من المستوطنين.
وفي الهجوم الاول اطلق مقاومون فلسطينيون الرصاص علي حاجز لحرس الحدود الاسرائيلي قرب مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة ما ادي الي مقتل جندي واصابة جندية بجروح خطيرة.
اما في الهجوم الثاني فقد تسلل فلسطينيان الي مستوطنة كفار عتصيون جنوب القدس وهاجما بسكين ومسدس مستوطنين ما اوقع ستة جرحي اسرائيليين قبل ان يتمكن المستوطنون من قتل الفلسطينيين وفق ما ذكرت مصادر امنية وطبية اسرائيلية.
وفي الوقت ذاته اعلن مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة انتشرت بكثافة امس في القدس الشرقية خوفا من اندلاع اعمال عنف بعد انتهاء صلاة الجمعة في الحرم القدسي بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل في قطاع غزة.
وفرضت الشرطة الاسرائيلية اجراءات صارمة علي دخول الحرم القدسي، ليقتصر علي الرجال الذين تجاوزوا الاربعين من العمر والعرب الاسرائيليين والفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها في .1967