مدحت حامد: تسبب اشتباكات غامضة بين الشرطة الليبية ومواطنين مصريين على الحدود الليبية المصرية إلى إصابة خمسة مواطنين مصريين في المنطقة الحدودية بين منفذي مساعد الليبي والسلوم المصري بإصابات عديدة ، بعد أن أطلقت الشرطة الليبية عليهم قنابل مسيلة للدموع لإبعادهم عن منفذ مساعد الليبي البرى مما أدى لحالة من الارتباك .
وكان اللواء حلمي حسين مدير أمن مطروح قد تلقى بلاغا من المستشفى المركزي بالسلوم يفيد بوصول المواطنين الخمسة من أهالي مطروح والسلوم مصابين بإصابات طفيفة وكدمات بالسيقان والوجه ، فتوجه على الفور العميد محمود مختار مفتش المنطقة الغربية بمديرية أمن مطروح إلى المستشفى لمتابعة الأحداث ومعاينة الجرحى ، وعلمت المصريون أن الجرحى هم : فتحي محمود حسين (17 سنة ومصاب بجرح قطعي في فروة الرأس) ، ويادم عبد الكريم يادم (16 سنة ومصاب بخدوش في الساق اليسرى) ، وحسين السيد حسن أحمد (24 سنة ومصاب بكدمات في الذراع الأيمن) ، وعطية محمود طاهر عبد الدايم (23 سنة ومصاب بكدمة بالذراع الأيمن) ، وعبد الله موسى محمد (17 سنة ومصاب بكدمات بالساقين).
وأكد مصدر أمني لـ "المصريون" أن جميع المصابين خرجوا بعد إسعافهم ، وأن حركة التنقل عادت إلى طبيعتها بين منفذي مساعد والسلوم ، مشيرا إلى أن الإجراءات الجمركية انتظمت بشكل معقول بعد الأحداث .
وكشفت التحريات التي قام بها العميد محمود مختار عن أن المصابين يعملون ضمن مجموعة مكونة من 17 فردا في التجارة بين البلدين ، وأنهم ذهبوا إلى ليبيا عبر منفذ مساعد البرى للتجارة وشراء الملابس والسجائر والاقمشة كما تعودوا على ذلك ، وحينما عبروا منفذ مساعد الليبي ـ الذي لا يقوم بتحصيل رسوم جمارك على البضائع المصدرة من الجماهيرية ـ أحسوا بأن السلطات المصرية ستطلب منهم دفع رسوم على البضائع التي معهم ، فحاولوا العودة إلى المنفذ الليبي ثانية ، إلا أن الشرطة الليبية رفضت عبورهم إلى ليبيا دون دفع رسوم جمركية .
وتطورت الأحداث إلى حد نشوب مشاجرة بين التجار المصريين وأفراد الشرطة الليبية ، التي لم تجد بدا من إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتخويفهم وإجبارهم على العودة إلى الجانب المصري ، بالإضافة إلى إطلاق قنبلتين مسيلتين للدموع عليهم ، مما جعلهم يتدافعون إلى المنفذ المصري .
وأكد المصابون في المحضر الذي حمل رقم 1737 جنح السلوم أن الإصابات التي لحقت بهم عند المنفذ الليبي سببها تدافعهم وهرولتهم خوفا ورعبا من إطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم.